توقعات الفائدة والدين الأمريكي- نظرة على عوائد السندات المتغيرة.

أفاد جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، بأن الاختلاف الملحوظ في مسار عوائد السندات الحكومية الأمريكية، بين آجالها القصيرة والطويلة، يعكس تفاعلاً معقداً من المحددات الاقتصادية، والتطلعات المتعلقة بمستويات التضخم المستقبلية، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة حيال حجم الدين العام الأمريكي الضخم.

وشرح يرق أن الأسواق المالية أخذت في الحسبان احتمال قيام البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) بتأخير أي تخفيض محتمل في أسعار الفائدة إلى ما بعد شهر سبتمبر القادم، على الرغم من البيانات التي أشارت إلى اعتدال نسبي في معدل التضخم عند مستوى 2.3% في الفترة الأخيرة. وبين أن المستثمرين ينظرون إلى هذه الأرقام بحذر، معتبرين أنها قد تكون مؤقتة، ويخشون من معاودة التضخم الصعود، متجاوزاً حاجز الـ 3% على المدى المتوسط، وذلك نتيجة للضغوط التضخمية المتراكمة.

ونوه يرق بأن أحد العوامل المحورية التي تسهم في صعود عوائد السندات طويلة الأجل يكمن في الحجم الهائل للدين الحكومي الأمريكي، والذي تجاوز بالفعل سقف الـ 37 تريليون دولار، مما يثير قلق المستثمرين بشأن الاستدامة المالية على المدى الطويل. هذا الدين الضخم يمثل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الأمريكي ويؤثر بشكل مباشر على جاذبية السندات الحكومية.